الجمعة، 3 أكتوبر 2014

ما هو مرض السرطان وكيفية علاجه


السرطان (cancer) هو مصطلح طبي يشمل مجموعة واسعة من الامراض التي تتميز بنمو غير طبيعي للخلايا التي تنقسم بدون رقابة ولديها القدرة على اختراق الانسجة وتدمير انسجة سليمة في الجسم.  وهو قادر على الانتشار في جميع انحاء الجسم.
مرض السرطان هو احد الاسباب الرئيسية للوفاة في العالم الغربي. لكن احتمالات الشفاء من مرض السرطان اخذة في  الكشف المبكر عن السرطان وخيارات علاج السرطان.

التحسن باستمرار في معظم الانواع، بفضل التقدم في اساليب
الأورام تنقسم إلى نوعين
رئيسيين هما :
* الأورام الحميدة: تكون مغلفة بنسيج ليفي وغير قابلة للانتشار وغالباً لاتعود للظهور مرة أخرى بعد إزالتها. ويتم إزالة هذا النوع من الأورام بالتدخل الجراحي خصوصاً عندما تكون كبيرة الحجم أو تشكل عبئاً على العضو المصاب أو الأعضاء القريبة منها مما يمنعها من العمل بشكل طبيعي. وقد تتحول بعض الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة ونذكر مثالاً على ذلك الورم
الغدي في القولون والذي قد يتحول بمرور الزمن إلى سرطان القولون.

* الأورام الخبيثة: بدلاً من تعويض الخلايا التالفة تتكاثر تلك الخلايا غيرالطبيعية بشكل
 كبير ودون توقف فتطغى على العضو المصاب، كما أن لها القدرة على الانتشار
 إلى أعضاء أخرى في الجسم من خلال كلٍ من الجهازين الدموي والليمفاوي. وهناك
ما يزيد على مئة نوع من أنواع الأمراض السرطانية التي تختلف باختلاف النسيج المكون
 لها مثل سرطان الثدي والكبد وسرطان الدم النقوي (اللوكيميا) بنوعيه الحاد والمزمن.
 ويصيب السرطان مختلف المراحل العمرية ولكن تزداد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الانسان في العمر.
اسباب مرض السرطان :
يتولد السرطان من جراء ضرر (تغير/ طفرة) يحصل في سلسلة من الحمض النووي الريبي المنزوع الاكسجين (دنا) (Deoxyribonucleic Acid - DNA) الموجودة في الخلايا. سلسلة الـ "دنا" في جسم الانسان تحتوي على مجموعة من الاوامر المعدة لخلايا الجسم، تحدد لها كيفية النمو, التطور والانقسام. الخلايا السليمة تميل احيانا الى احداث تغييرات في حمضها النووي، لكنها تبقى قادرة على تصحيح الجزء الاكبر من هذه التغييرات. او، اذا لم تتمكن من اجراء هذه التصحيحات، فان الخلايا المحرفـة على الغالب تموت. ومع ذلك، فان بعض هذه الانحرافات غير قابلة للتصحيح، مما يؤدي الى نمو هذه الخلايا وتحولها الى خلايا سرطانية.

كما يمكن ان تطيل هذه الانحرافات، ايضا، حياة بعض الخلايا اكثر من متوسط حياتها الاعتيادي. هذه الظاهرة تسبب تراكم الخلايا السرطانية.
في بعض انواع السرطان, تراكم هذه الخلايا يولد ورما سرطانيا. لكن، ليس كل انواع السرطان تنتج
 اوراما سرطانية. على سبيل المثال، سرطان الدم (ابيضاض الدم - لوكيميا) هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم,

 نقـي العظم (نخاع العظام - bone marrow)، الجهاز اللـمفي (Lymphatic System) والطحال،
 لكن هذا النوع من السرطان لا ينتج ورما.
الانحراف الجيني الاولي ليس سوى بداية عملية تطور السرطان. ويعتقد الباحثون بان تطور مرض السرطان
 يتطلب احداث عدد من التغييرات في داخل الخلية، تشمل:
 عامل مبادر يؤدي الى حصول تغير جيني: احيانا قد يولد الانسان
 مع انحراف جيني معين، بينما قد
 يحدث الانحراف الجيني لدى اخرين نتيجة لقوى فاعلة داخل الجسم
، مثل الهورمونات, الفيروسات والالتهابات
 المزمنة. كما يمكن ان يحدث انحراف جيني نتيجة قوى فاعلة خارج الجسم

، مثل الاشعاعات فوق البنفسجية (Ultraviolet - UV) التي مصدرها اشعة الشمس،
او عوامل مسرطنة من مواد كيمياوية (مسببة السرطان - Carcinogen) موجودة
 في البيئة الحياتية.
عامل مساعد لنمو الخلايا بسرعة: العوامل المساعدة تستغل الانحرافات والتغيرات الجينية الناجمة عن العوامل المبادرة.
 العوامل المساعدة تجعل الخلايا تنقسم بسرعة اكبر. وهذا يمكن ان يؤدي الى تراكم خلايا، كورم سرطاني.
العوامل المساعدة يمكن ان تنتقل بالوراثة، يمكن ان تتكون في داخل الجسم او يمكن ان تصل من الخارج وتدخل الى الجسم.
عامل مشجع يجعل السرطان اكثر عدوانية ويساعده على التفشي: بدون العوامل المشجعة (عوامل التعزيز)،

 يمكن ان يبقى الورم السرطاني حميدا ومحدود المكان. العوامل المشجعة تجعل السرطان
 اكثر عدوانيه وتزيد احتمال اقتحام السرطان للانسجة القريبة منه وتدميرها، كما تزيد احتمال انتشار السرطان

 الى اعضاء اخرى في انحاء الجسم. كما هو الحال بالنسبة للعوامل المبادرة والعوامل المساعدة، كذلك العوامل
 المشجعة ايضا يمكن ان تنتقل بالوراثة، او ان تتكون نتيجة لتاثيرات عوامل بيئية.

المبنى الجيني، القوى الفاعلة داخل الجسم، اختيار نمط الحياة والبيئة التي نعيش فيها – كلها يمكن ان تشكل اساسا
 لتكون السرطان او لاتمام تكوينه اذا كان قد بدا. على سبيل المثال، اذا انتقل الى شخص ما بالوراثة انحراف جيني يزيد 
من احتمال الاصابة
 بسرطان معين, فسيكون هذا الشخص معرضا بدرجة عالية للاصابة بهذا النوع من السرطان، اكثر من الاشخاص المعرضين 
لنفس العامل
 الذي يمكن ان يسبب السرطان. الانحراف الجيني يؤدي لبدء تكون العملية السرطانية، بينما قد يكون عامل مسبب السرطان
 مركبا
 اساسيا في تطور وتقدم السرطان في المستقبل.
علاوة على ذلك، الاشخاص المدخنون الذين يعملون في بيئة تحتوي على الاسبست,

 هم اكثر عرضة لخطر الاصابة بسرطان الرئة
 من الاشخاص المدخنين الذين لا يعملون في بيئة كهذه. وهذا،
 لان الدخان الناتج عن التبغ سوية مع الاسبست يشكلان
 عاملين لتطور هذا النوع من السرطان.
وبالرغم من ان الاطباء يعرفون العوامل التي تجعل شخصا ما ينتمي الى مجموعة ذات خطر اكبر
للاصابة بمرض السرطان، الا ان غالبية حالات السرطان تحدث في الواقع لدى اشخاص ليست لديهم عوامل معروفة.
العوامل المعروف انها تزيد احتمال الاصابة بمرض السرطان تشمل:
السن: تطور السرطان يمكن ان يستغرق عدة عقود. وهذا هو السبب في ان
 تشخيص السرطان لدى معظم الناس يتم بعد تجاوزهم سن الـ 55 عاما. فحتى لحظة
 اكتشاف الورم السرطاني من المرجح ان تكون بين 100 مليون - مليار خلية سرطانية قد تطورت
 ومن المحتمل ان يكون الورم الاولي قد بدا يتكون قبل خمس سنوات، وربما اكثر. وفي حين ان
 السرطان منتشر جدا بين كبار السن، نجد ان مرض السرطان ليس مقصورا على البالغين فقط،
 اذ يمكن لمرض السرطان ان يظهر في اي سن.
العادات: من المعروف ان انماط حياة معينة قد تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان.
التدخين، شرب الكحول، التعرض لاشعة الشمس بكثرة او حروق شمس متعددة مصحوبة
 بظهور نفطات (نفطة - فقاعة مملوءة بسائل تظهر في الطبقات العليا للجلد – Blister)،
وممارسة الجنس بدون وسائل واقية – كلها يمكن ان تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان.
 يمكن وقف هذه العادات بهدف التقليل من خطر الاصابة بمرض السرطان، 
علما بان بعض هذه العادات يمكن وقفها بسهولة اكثر من غيرها.
التاريخ العائلي: نحو 10% فقط من جميع حالات السرطان تحدث على اساس وراثي.
 اذا كان مرض السرطان منتشرا في العائلة، فمن المحتمل جدا ان تنتقل هذه الانحرافات الجينية بالوراثة
 من جيل الى اخر. الطبيب يقرر ان كان شخص معين مناسبا لاجراء اختبارات التفريسة (Scan)
التي قد تكشف وجود انحرافات جينية وراثية من شانها ان تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان.
 وعلى الانسان ان يدرك انه اذا اكتشفت لديه انحرافات وراثية فهذا لا يعني انه سيصاب، بالضرورة، بالسرطان.
الوضع الصحي العام:  بعض الامراض المزمنة، مثل التهاب القولون التقرحي (ulcerative colitis), يمكن
ان يزيد كثيرا من احتمال الاصابة بانواع معينة من السرطان. تحدث مع طبيبك عن ذلك.
طرق العلاج:
 يتشكل علاج السرطان من علاجات متنوعة. كما ان خيارات علاج السرطان تتعلق بعدة عوامل، مثل نوع ومرحلة السرطان، الوضع الصحي العام, اضافة الى ما يفضله المريض نفسه. يمكن التشاور مع اختصاصي الاورام (oncologist) حول فوائد ومخاطر كل واحد من خيارات علاج السرطان لتحديد علاج السرطان الافضل والاكثر نجاعة لكل حالة.
اهداف علاج السرطان :
تطبيق علاج السرطان يتم بطرق متعددة ومختلفة، من بينها:
  • علاج يهدف الى قتل او ازالة الخلايا السرطانية (علاج  اساسي)
  • علاج يهدف الى تدمير الخلايا السرطانية المتبقية (علاج مساعد)
  • علاج يهدف الى معالجة الاعراض الجانبية الناتجة عن مرض السرطان وعن معالجته (علاج داعم).
يقتضي العلاج الحرص بعناية على اختيار تدخل علاجي واحد أو مجموعة من
التدخلات مثل الجراحة والمعالجة الإشعاعية والكيميائية. والغرض المنشود هو ضمان

 الشفاء للمرضى وإطالة أعمارهم وتحسين نوعية حياتهم. وذلك تبعاً لنوع المرض ومرحلته والحالة
 الصحية العامة للمريض، ويكمّل الدعم النفسي كلا من خدمات التشخيص والعلاج.
* الجراحة: حيث يتم استئصال جزء من الورم أو كامله حسب نوع وموضع الورم.
* العلاج الكيميائي: ويستخدم فيه علاجات كيميائية تهدف إلى قتل الخلايا السرطانية
مع تأثيرها على الخلايا الطبيعية وتؤخذ من خلال عدة وسائل: حبوب بالفم، إبرة في العضل،
 إبرة تحت الجلد، سائل النخاع الشوكي، الوريد.
* العلاج الإشعاعي: ويسمى أيضاً العلاج بالأشعة السينية، وهو استخدام الأشعة المؤيَنة لقتل الخلايا السرطانية
 وتقليص حجم الورم. يمكن تقديم العلاج الإشعاعي خارجياً عن طريق إشعاع خارجي أو داخلياً عن طريق
 العلاج الإشعاعي الموضعي.
 العلاج الموجه: الذي أصبح متاحاً لأول مرة في أواخر التسعينيات له تأثير كبير في علاج

 بعض أنواع السرطان ويعتبر حالياً موضوع بحث به نشاط كبير. وهو عبارة عن استخدام بعض

 المواد المحددة للبروتينات غير الطبيعية التي تتكون في خلايا السرطان. وتكون هذه المواد ذات

الجزيئات الصغيرة مثبطات لمجالات أنزيمية في أنواع بروتينات متحولة أو تم إنتاجها بكميات أكثر

 من الطبيعية أو خلاف ذلك البروتينات الحيوية داخل الخلايا السرطانية. الأمثلة البارزة هي مثبطات

 أنزيم تيروزين كيناز والذي أحدث تقدماً كبيراً في علاج سرطان الدم النقوي المزمن وشفاء أكثر من 80%
 من المرضى دون الحاجة إلى زراعة نخاع العظم.
* العلاج بمثبطات تكوين الأوعية الدموية: والتي تعمل على منع نمو الأوعية الدموية بشكل مكثف في منطقة
 الورم والتي تحتاجها الأورام للبقاء على قيد الحياة. وقد تمت الموافقة على بعض منها وهي حالياً قيد الاستخدام السريري
. العلاج الهرموني: حيث تتم فيه عرقلة نمو بعض أنواع السرطان عن طريق امداد أو منع بعض الهرمونات
. فمنع هرمون الإستروجين أو هرمون التستوستيرون غالباً ما يكون إضافة هامة أثناء علاج سرطان الخصية.
 العلاج المناعي: وهذا النوع من العلاج يشير إلى مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات العلاجية المصممة لحمل
 جهاز المناعة لدى المريض على محاربة الورم. الأساليب المعاصرة لتوليد
استجابة مناعية ضد الأورام تشمل استخدام لقاح «بي سي جي» المعالج مناعياَ داخل المثانة
 لعلاج سرطان المثانة السطحي، واستخدام الإنترفيرون وغيرها من الخلايا التي تحث على استجابة
 مناعية في حالات سرطان الخلايا الكلوية ومرضى سرطان
يقدم هيلث بلس لمرضى الدوليين العلاجات الفردية ,والعلاج الكيميائي,والعلاج الاشعاعي

 بناء على فحوصات الجزيئية يتم تطبيق العلاج الاشعاعي بواسطة تقنيات IMRT التي تمكن

 من دقة خاصة وحذر على الاعضاء الدقيقة المعرضة للخطر. يعمل المركز بكامل طاقته
 مع تكنولوجيا سكين جاما من ELEKTA وLINACS من VARIAN
التعاون مع مركز السرطان الرائدة في العالم والولايات المتحدة الامريكية بما

 في ذلك معاهد نيويورك ميموريال سمون كيترينج ومستشفى تكساس الميتودي وديترويت

 كارماونس للسرطان يتصل المستشفى بهذه المراكز عن طريق الاقمار الصناعية او انظمة

 الطب عن بعد لرصدجميع التطورات وتقديم المشورة للمرضى منمركز الاخرى عند

 الضرورة لدى ممرضات هيلث بلس قسم الاورام مهارات خاصة في العناية بمرضى السرطان وهي مكرسة
 لمساعدتهم وذويهم من خلال الخبرة في المستشفيات وبعد ذلك في البيت 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق